الجمعة، 20 مارس 2020

إلى قلبٍ مُحطم

سلامُ عليكَ يا من حاولت .. وتُحاول حتى أُنهكت وتَعِبت
سلامٌ عليكَ يا من بذلتَ حتى حُطمت .. ولم تجد من يُلملم حُطامك ويجمعهُ سوياً مرةً أخرى
فهاكَ حديثي لعلهُ يكون برداً وسلاماً عليك ، ولعلهُ يُصلحك ويجعلُ الحياةَ تَدب فيك من جديد

عَطشٌ أنت ؟
تُريد أن ترتوي لتحيا ؟
إذاً ماذا هناك غير كتاب الله ليكون خيرَ دواءٍ لك
ألم تأتك رسالةُ الخالقِ اللطيف بنا مُسطرة في كتابه ؟
ألم تقرأ ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ؟
ماذا غير كلام خالقك وصانعك ومدبر أمرك يكون دواء لك ؟ من عساه يفهمك ما بك غير من وضعه بك ؟فأنت يا صاحبي عطشٌ ، لذلك كل ما في هذا الكتاب جاء ليحيك من جديد وليبث فيك النبض مرة أخرى
وهذا دواؤك الأعظم

وأيضاً .. هناك دواءٌ آخر قد يعيد لك رمق الحياة
أن تتفقدَ أحبابك .. أولئك الذين أنستكَ مُجريات حياتك أن تسأل عن أحوالهم وتلتمسُ حاجاتهم وتُعينهم على قضائها ، فتفقد أرحامك وأعد حبال الوصل بينكم .. فهذا من شأنه أيضاً أن يرويك ويمد العون في ترميم ما حل بك من دمار

وأخيراً وليس آخراً .. دع الأملَ يُعشعش بكَ ، فهو خيرُ ترياقٍ تتسلحُ به في وجه هذا الحطام كي لا يعاودك مرة أخرى
وأعلم دائماً انه مهما طال ليلُك ففجرُك قادمٌ لا محال
وأن الله سَيزهِرُكَ ولو بعد حين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيكم يسعدني