الأحد، 15 سبتمبر 2019

بعثرة صباحية

ها هو يوم جمع امتعته ورحل ..
واتى لنا آخر باشراقة شمس جديدة ..
واختلطت انفاس الصباح مع انفاسي ..
فتلك الانفاس لها لذة خاصة ..
لربما اعشق الليل واعشق ان اختبئ بين ثناياه ..
ولكن يظل الصباح .. خيط الامل في حياتي ..
ففي كل ليلة .. 
اتمنى امنية ..
واضعها تحت وسادتي ..
على امل ان يأتي الصباح وتتحق فيه ..
فالصباح .. حكاية ..
تخبرنا ان لا نيأس .. 
فكل الامنيات ستتحقق حتى وان طال الانتظار ..

لماذا نكتب ؟


لماذا نكتب ؟
أترانا نكتب لنعيش أكثر من حياةٍ لم يقدر لنا عيشها يوماً ؟
أم نكتب لننثر حزناً قد أصبح عبئاً على الروح حمله ؟
أم نكتب لنُرسي بعضاً من سفن الذكريات على ميناء الأحرف علها تظل صامدة في وجه أعاصير النسيان ؟
أم ترانا نكتب لنصنع خلوداً أبدياً لهؤلاء الذين فارقونا يوماً وقد أخذهم الموت منا غفلة ؟
أو أننا نكتب لنرثي الذين ماتت فيهم نسخةً قد أحببناها يوماً وحلت مكاناها الآن نسخةً مشوهة لا تمت لتلك الأولى بشيء ؟
أم نحن نكتب لنرضي جزء من كبرياءنا الذي كدنا نفقده عندما لم تجروء ألسنتنا أن تقول ما نكتب ؟
أو أننا نكتب لأننا لا نستطيع أن نصمد أمام صفحة بيضاء نقية دون أن نفقدها عذريتها بجرة قلم وبعض من الحبر ؟
لو أكملت في سرد تلك الرغبات السرية التي تدفعنا دفعاً قوياً كي نكتب لأنقضى الدهر قبل أن أنتهي من سردها ..
ولكن ما أنا على يقين منه أن كل من قرر الكتابة يوماً هرباً من الحياة .. قد عاش من الخيبات ما يكفي ان يجعله يتخذ من الأحرف متنفساً له ..

نداء مفكرتي


منذ أكثر من شهرين لم تطأ يداي قلم ..
ولم تداعب صفحات مفكرتي ..
كنت كمن عقدت هدنة صامتة غير مسبوقة مع الكتابة ..
لتصيبني الآن حمى فقدانها ..
فلم أعتد يوماً أن أفضي بما في داخلي سوى لتلك الأسطر التي تحتويني بينها ..
والتي كانت تستقبلني دائما فاتحةً ذراعيها كأمٍ حنون تدعوني لأرتمي بين أحضانها وأبث كل ما يعتلي روحي من آلام ..
كنت أترك قلمي ينزف عليها بلا هوادة ولا رحمة ..
منذ اللحظة التي أخط فيها أول حرف ..
وحتى أضع القلم لاهثة من عبء ما كنت أكتب ..
تصيبني حمى فقدانها فتؤرق منامي ..
وتمنع النوم من أن يزورني لليالٍ طويلة ..
أكاد أسمعها تناديني من مخبئها بذاك الرف السفلي في مكتبتي ..
تتحرش بي كي أنفض عنها غبارها وأحدثها بما أوشك أن يفتك بقلبي ..
أنظر إليها طويلاً ..
تكاد يداي تمتد إليها ..
ولكنني أقاوم تلك الرغبة الملحة في التقاطها ..
أرسل لها تنهيدة طويلة ..
تشعر بي ..
فتطاطأ أسفاً على حالي ..
وتلوح لي لتذكرني بأنها دوماً هنا من أجلي إن أنا احتجت لها ..
وتتمنى لي نوماً هادئاً ..
وهي تعلم كما أعلم أن أمنيتها تلك ستظل معلقة إلى إشعار آخر ..

ماذا في مدونتي ؟



لطالما تساءلت دوماً .. ما هو الدافع الذي يجعلنا نحترف صياغة الكلمات ونسج الحكايا ؟

أهو حديث لم نجد له آذان صاغية كي تستمع له ؟

أم سعادة أحببنا توثيقها بين السطور ؟

أم هو ألم يرقد بداخلنا فأحببنا ان نتخلص من عبء حمله ؟

و لكي أصدقكم الحديث لم أجد جواباً محدداً إلى الآن ..

- - - - - - - - - -

فمنذ نعومة أظافري وأنا أهوى أن امسك بالقلم وأخط كل ما يخطر ببالي من كلمات ..

وشيئاً فشيئاً أصبحت لا أستطيع ان ارى أي مساحة بيضاء أمامي دون ان أضع عليها بصماتي .. ورقة كانت أو منديلا أو حتى ملاءة سرير ! ( هذا كان سبب دائم لمشاجرتي مع والدتي )

وفي كل مرة كنت أجد سبب مختلف كي أكتب ،  وحالة مختلفة تدفعني لإخراج كل ما يدور بداخلي على ورقة ..  

في البداية كنت أحتفظ بما أكتب بين الصفحات ثم أحببت أن أشاركه بعضاً من صديقاتي .. ولكم كانت سعادتي لا توصف حين تهتف احداهن بأني قد عبرت ببعضا من الكلمات عنها او عما يدور بداخلها وهي لا تستطيع التعبير عنه ..

وقد نصحني الكثير بإنشاء مدونة أجمع بين دفتيها كل ما أكتب .. بدلاً من تناثرها في أوراق هنا ومناديل هناك و على هوامش كتبي الدراسية ( مما جعل لي نصيب لا بأس به من تأنيب معلماتي في المرحلة الثانوية ) وأيضاً كي يجعلني هذا أكف عن تدمير ملاءات السرير لأمي ( وهذا ما لم يحدث للأسف )

فقررت انشاء مدونة .. وقد استغرقت مني الخطوة الأولى لتنفيذ هذا القرار 3 سنوات ، ليس تردداً ولكن دعوني أقل بأني لم أكن أملك فعلاً ما أرى أنني أستطيع أن أشاركه مع الآخرين .. أي معكم قراء مدونتي الآن

- - - - - - - - - -

في مدونتي بعض من الثرثرة التي تدور بداخلي ..

في مدونتي تجارب .. أمر بها وتمر بي أحب أن أشارككم إياها ..

في مدونتي نص خطه قلمي وأنا أرتشف كوب من القهوة فأصبح لبعض كلماته مذاق القهوة المميز .

في مدونتي رحلة حياة لزهرة تتفتح في كل يوم وتطمح ان تنثر عبيرها لمن حولها ..

في مدونتي وحي خيال ..

في مدونتي نقد للمجتمع الذي انا فرد منه ..

وأخيراً وليس آخراً .. من خلال مدونتي أفتح نافذة صغيرة أطل عليكم من خلالها وأشارككم ما أدون .. فأهلا بكم

- - - - - - - - - -

تحياتي لكم / هدى


الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

دروس هندسة

اتعلمت في هندسة لما كنا بناخد الstructure ان مهم جدا اعرف ازاي اطلع بالstructure كويسة للمبنى اللي هعمله 
وتكون مناسبة ليه وان الاحمال تكون متوزعه بشكل متساوي ومتوازن 
بحيث لو حصلل خلل في واحد من الاساسات مياثرش بشكل كبير ع الباقي .. 

الموضوع ده علمني ازاي برضو اختار الناس الاساسية والمهمة في حياتي 

واني مخليش حد واحد بس يبقى هو السند و مخليش التركيز ع شخص واحد بس 
علشان لما الشخص ده يروح متبقاش الحياة واقفة عليه هوا وبس وتقع بعد ما يمشي !


- هدى -