الأحد، 15 سبتمبر 2019

ماذا في مدونتي ؟



لطالما تساءلت دوماً .. ما هو الدافع الذي يجعلنا نحترف صياغة الكلمات ونسج الحكايا ؟

أهو حديث لم نجد له آذان صاغية كي تستمع له ؟

أم سعادة أحببنا توثيقها بين السطور ؟

أم هو ألم يرقد بداخلنا فأحببنا ان نتخلص من عبء حمله ؟

و لكي أصدقكم الحديث لم أجد جواباً محدداً إلى الآن ..

- - - - - - - - - -

فمنذ نعومة أظافري وأنا أهوى أن امسك بالقلم وأخط كل ما يخطر ببالي من كلمات ..

وشيئاً فشيئاً أصبحت لا أستطيع ان ارى أي مساحة بيضاء أمامي دون ان أضع عليها بصماتي .. ورقة كانت أو منديلا أو حتى ملاءة سرير ! ( هذا كان سبب دائم لمشاجرتي مع والدتي )

وفي كل مرة كنت أجد سبب مختلف كي أكتب ،  وحالة مختلفة تدفعني لإخراج كل ما يدور بداخلي على ورقة ..  

في البداية كنت أحتفظ بما أكتب بين الصفحات ثم أحببت أن أشاركه بعضاً من صديقاتي .. ولكم كانت سعادتي لا توصف حين تهتف احداهن بأني قد عبرت ببعضا من الكلمات عنها او عما يدور بداخلها وهي لا تستطيع التعبير عنه ..

وقد نصحني الكثير بإنشاء مدونة أجمع بين دفتيها كل ما أكتب .. بدلاً من تناثرها في أوراق هنا ومناديل هناك و على هوامش كتبي الدراسية ( مما جعل لي نصيب لا بأس به من تأنيب معلماتي في المرحلة الثانوية ) وأيضاً كي يجعلني هذا أكف عن تدمير ملاءات السرير لأمي ( وهذا ما لم يحدث للأسف )

فقررت انشاء مدونة .. وقد استغرقت مني الخطوة الأولى لتنفيذ هذا القرار 3 سنوات ، ليس تردداً ولكن دعوني أقل بأني لم أكن أملك فعلاً ما أرى أنني أستطيع أن أشاركه مع الآخرين .. أي معكم قراء مدونتي الآن

- - - - - - - - - -

في مدونتي بعض من الثرثرة التي تدور بداخلي ..

في مدونتي تجارب .. أمر بها وتمر بي أحب أن أشارككم إياها ..

في مدونتي نص خطه قلمي وأنا أرتشف كوب من القهوة فأصبح لبعض كلماته مذاق القهوة المميز .

في مدونتي رحلة حياة لزهرة تتفتح في كل يوم وتطمح ان تنثر عبيرها لمن حولها ..

في مدونتي وحي خيال ..

في مدونتي نقد للمجتمع الذي انا فرد منه ..

وأخيراً وليس آخراً .. من خلال مدونتي أفتح نافذة صغيرة أطل عليكم من خلالها وأشارككم ما أدون .. فأهلا بكم

- - - - - - - - - -

تحياتي لكم / هدى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيكم يسعدني