الأربعاء، 30 أكتوبر 2019

حمى فقدان الكتابة


عالقةٌ انا في مرحلة (مكانك سِر كما اعتدنا ان نقول في مصر ) أو كما أسماها أحد المدونين مسبقاً ( قفلة الكاتب ) ، فمنذ أكثر من شهرين لم تطأ يداي قلم .. ولم تداعب صفحات مفكرتي ، أصبحت كمن عقدت هدنة صامتة غير مسبوقة مع الكتابة .. لتصيبني الآن حمى فقدانها
فلم أعتد يوماً أن أفضي بما في داخلي سوى لتلك الأسطر التي تحتويني بينها والتي كانت تستقبلني دائما فاتحةً ذراعيها كأمٍ حنون تدعوني لأرتمي بين أحضانها وأبث كل ما يعتلي روحي من آثقال وأعباء
كنت أترك قلمي ينزف عليها بلا هوادة ولا رحمة ، منذ اللحظة التي أخط فيها أول حرف .. وحتى أضع القلم لاهثة من عبء ما كنت أكتب
تصيبني الآن حمى فقدانها فتؤرق منامي ، وتمنع النوم من أن يزورني لليالٍ طويلة ، وتحرمني من راحة البال التي أنشدها في هذه المرحلة من حياتي لإنشغالي الدائم بحياتي الدراسية واحتياجي لصفاء الذهن التام للتركيز بها
أكاد أسمعها تناديني من مخبئها في الرف السفلي من مكتبتي .. تتحرش بي كي أنفض عنها غبارها وأحدثها بما أوشك أن يفتك بروحي ويقضم ظهري
أنظر إليها طويلاً .. تكاد يداي تمتد إليها .. ولكنني أقاوم تلك الرغبة الملحة في التقاطها والحديث إليها .. أرسل لها تنهيدة طويلة ، تشعر بي فتطاطأ أسفاً على حالي .. وتلوح لي لتذكرني بأنها دوماً هنا من أجلي إن أنا احتجت لها ، وتتمنى لي نوماً هادئاً .. وهي تعلم كما أعلم أن أمنيتها تلك ستظل معلقة إلى إشعار آخر

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019

كوب قهوة .. ونظرة أخرى



كل ما نحتاجه .. هو كوب قهوة وإمعان التفكير لنحصل على نظرة أخرى
فكم من مواقف قد نمر بها ونحكم عليها من النظرة الأولى، في حين أنه إذا أمعنا التفكير قليلاً سوف ننظر إلى نفس الموقف بنظرة أخرى
وأيضاً كل ما يصيبنا من أمور قد تؤلم قلوبنا وتكسر أرواحنا، نحن نظن أنها شراً لنا .. ولكن مع القليل من التفكير سنجد أنها من أفضل الأمور التي حدثت لنا
فالله تعالى يقول لنا ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم ) فلما إذاً التسرع في الحكم على تغير مجريات حياتنا وأحداثها؟
و كم من إنسان نظرنا إليه نراه سعيداً .. بينما إن أمعنا التفكير والنظر إليه ، سوف نجد انه يحمل بداخله ما لا يطيق أحد العيش به ولكنه يحاول جاهداً أن يخفي آلامه بداخله .. لربما كانت نفسه عزيزة عليه إلى حد ما يجعله يتحامل عليها
وهكذا على غرار مواقف أخرى كثيرة لا نرى خباياها ونحكم فقط على الظاهر منها
فلماذا إذاً نهتم دائما ً بالمظهر ونهمل الجوهر ؟ أهو حباً منا في أن نرى الأشياء كما تريد أهوائنا ؟ أهم هو قصور منا في كيفية فهم ما نرى أو ما يحدث لنا ؟ أم هناك أسباب أخرى تعجز عقولنا عن تفسيرها ؟
وحتى نجد تفسير لذلك ، لنرى الأمور بشكل أوضح ونفهمها بطريقة أعمق .. كما قلت مسبقاً، فقط نحتاج إلى كوب من القهوة .. ونظرة أخرى

الخميس، 3 أكتوبر 2019

وقفة مع النفس


مؤخراً .. أصبحت عجلة الأيام تدور بنا سريعا، فلا نكاد نصبح في اليوم حتى نجد أن الليل قد أسدل ستاره .. وهكذا تمر الأيام تباعاً ونحن مأخوذين بمشاغل الحياة ، ولربما من شدة ما نستغرق فيها ننسى انفسنا وذواتنا ونكف عن مراقبتها وحسابها
فحديثي اليوم هو دعوة لـوقفة مع النفس
نعم وقفة مع أنفسنا ، فلطالما لاحظت ان اغلب الناس ينتظرون المواسم الإيمانية العظيمة كـ ( شهر رمضان ، موسم الحج ، يوم عرفه ) ليقفوا مع أنفسهم وينظروا في أمرها .. بينما هم غافلون عنها في باقي أيام العام .. منشغلين عنها بحيواتهم
لا شك في ان تلك المواسم تشكل فرصاً عظيمة لمن يريد ان يقف مع نفسه ويقومها ويبدأ من جديد ، ولكن انتظارها في كل مرة وربط وقفاتنا مع انفسنا بها هذا ما أجده خطأً كبيراً .. فمحاسبة النفس والوقوف معها أمر لابد أن يكون له ظهور متكرر في حياتنا على مدى العام .. بل أكاد أقول أن يكون له وجودٌ يوميٌ في حياتنا
الله سبحانه وتعالى يقول : { يا أيها الذين آمنوا اتّقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدّمت لغدٍ واتّقوا الله إن الله خبير بما تعملون } الحشر : 18
وقيل في تفسير مضمون هذه الآية ، أي : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وانظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم .. ولكن يمكننا ان نلتمس من ظاهرها دعوة لمحاسبة النفس بشكل مستمر كأن يحاسب الانسان نفسه قبل غدِ كل يوم ..لينظر ماذا قد فعل في يومه وماذا قد حقق من أهدافه وماذا اكتسب من عادات جميلة وعلى أي عادات غير محببة قد تغلب ؟
ولربما الكثير منا لا ينتبه إلى أهمية تلك الخطوة الهامة في مسيرة حياته ، فيسير في طريقه كيفما جاء معه ، ولا يعي ان أهمية تلك الوقفات مع أنفسنا تكمن فيما نراه من نتائج مثمرة تليها، بإذن الله
فالإنسان حين يقف مع نفسه في أوقات محددة وقفة تأمل أو وقفة جرد أو حساب سموها كما شئتم .. فإنه يتأمل في إنجازاته التي حققها فتكون دافعاً له لتحقيق المزيد وينظر في إخفاقات قد اصابته فتكون خير درس له كي لا يكررها
وتجد الإنسان الذي يقف مع نفسها دائماً ويتأمل في حالها انسان يطور من ذاتها دائماً فهو ابنٌ لكل يوم جديد ولا ينتهي يومه دون أن يضيف شيء جديد لنفسه ويأتي في أخر كل يوم وقبل نومه يقف مع نفسه لحظات بسيطة يستعرض بها ما مر به خلال يومه ويقيمه من وجهة نظره ويرسم بداية خطط جديدة وينام مرتاح البال
فوقفات النفس ليست فقط لمحاسبتها بل هي دعوة متجددة لتطويرها وتحسينها وجعلها أزكى في كل مرة ، فلا يجب علينا ان ننتظر مواسم الخير والايمان الكبيرة كي نستقطع وقتاً لأنفسنا بل يجب أن تكون لنا معها وقفات متكررة متأملة لمسيرة حياتنا
وتذكروا قول أحد الحكماء : ابدأ اليوم .. فليس الغدُ بمضمون
x

الأحد، 15 سبتمبر 2019

بعثرة صباحية

ها هو يوم جمع امتعته ورحل ..
واتى لنا آخر باشراقة شمس جديدة ..
واختلطت انفاس الصباح مع انفاسي ..
فتلك الانفاس لها لذة خاصة ..
لربما اعشق الليل واعشق ان اختبئ بين ثناياه ..
ولكن يظل الصباح .. خيط الامل في حياتي ..
ففي كل ليلة .. 
اتمنى امنية ..
واضعها تحت وسادتي ..
على امل ان يأتي الصباح وتتحق فيه ..
فالصباح .. حكاية ..
تخبرنا ان لا نيأس .. 
فكل الامنيات ستتحقق حتى وان طال الانتظار ..

لماذا نكتب ؟


لماذا نكتب ؟
أترانا نكتب لنعيش أكثر من حياةٍ لم يقدر لنا عيشها يوماً ؟
أم نكتب لننثر حزناً قد أصبح عبئاً على الروح حمله ؟
أم نكتب لنُرسي بعضاً من سفن الذكريات على ميناء الأحرف علها تظل صامدة في وجه أعاصير النسيان ؟
أم ترانا نكتب لنصنع خلوداً أبدياً لهؤلاء الذين فارقونا يوماً وقد أخذهم الموت منا غفلة ؟
أو أننا نكتب لنرثي الذين ماتت فيهم نسخةً قد أحببناها يوماً وحلت مكاناها الآن نسخةً مشوهة لا تمت لتلك الأولى بشيء ؟
أم نحن نكتب لنرضي جزء من كبرياءنا الذي كدنا نفقده عندما لم تجروء ألسنتنا أن تقول ما نكتب ؟
أو أننا نكتب لأننا لا نستطيع أن نصمد أمام صفحة بيضاء نقية دون أن نفقدها عذريتها بجرة قلم وبعض من الحبر ؟
لو أكملت في سرد تلك الرغبات السرية التي تدفعنا دفعاً قوياً كي نكتب لأنقضى الدهر قبل أن أنتهي من سردها ..
ولكن ما أنا على يقين منه أن كل من قرر الكتابة يوماً هرباً من الحياة .. قد عاش من الخيبات ما يكفي ان يجعله يتخذ من الأحرف متنفساً له ..

نداء مفكرتي


منذ أكثر من شهرين لم تطأ يداي قلم ..
ولم تداعب صفحات مفكرتي ..
كنت كمن عقدت هدنة صامتة غير مسبوقة مع الكتابة ..
لتصيبني الآن حمى فقدانها ..
فلم أعتد يوماً أن أفضي بما في داخلي سوى لتلك الأسطر التي تحتويني بينها ..
والتي كانت تستقبلني دائما فاتحةً ذراعيها كأمٍ حنون تدعوني لأرتمي بين أحضانها وأبث كل ما يعتلي روحي من آلام ..
كنت أترك قلمي ينزف عليها بلا هوادة ولا رحمة ..
منذ اللحظة التي أخط فيها أول حرف ..
وحتى أضع القلم لاهثة من عبء ما كنت أكتب ..
تصيبني حمى فقدانها فتؤرق منامي ..
وتمنع النوم من أن يزورني لليالٍ طويلة ..
أكاد أسمعها تناديني من مخبئها بذاك الرف السفلي في مكتبتي ..
تتحرش بي كي أنفض عنها غبارها وأحدثها بما أوشك أن يفتك بقلبي ..
أنظر إليها طويلاً ..
تكاد يداي تمتد إليها ..
ولكنني أقاوم تلك الرغبة الملحة في التقاطها ..
أرسل لها تنهيدة طويلة ..
تشعر بي ..
فتطاطأ أسفاً على حالي ..
وتلوح لي لتذكرني بأنها دوماً هنا من أجلي إن أنا احتجت لها ..
وتتمنى لي نوماً هادئاً ..
وهي تعلم كما أعلم أن أمنيتها تلك ستظل معلقة إلى إشعار آخر ..

ماذا في مدونتي ؟



لطالما تساءلت دوماً .. ما هو الدافع الذي يجعلنا نحترف صياغة الكلمات ونسج الحكايا ؟

أهو حديث لم نجد له آذان صاغية كي تستمع له ؟

أم سعادة أحببنا توثيقها بين السطور ؟

أم هو ألم يرقد بداخلنا فأحببنا ان نتخلص من عبء حمله ؟

و لكي أصدقكم الحديث لم أجد جواباً محدداً إلى الآن ..

- - - - - - - - - -

فمنذ نعومة أظافري وأنا أهوى أن امسك بالقلم وأخط كل ما يخطر ببالي من كلمات ..

وشيئاً فشيئاً أصبحت لا أستطيع ان ارى أي مساحة بيضاء أمامي دون ان أضع عليها بصماتي .. ورقة كانت أو منديلا أو حتى ملاءة سرير ! ( هذا كان سبب دائم لمشاجرتي مع والدتي )

وفي كل مرة كنت أجد سبب مختلف كي أكتب ،  وحالة مختلفة تدفعني لإخراج كل ما يدور بداخلي على ورقة ..  

في البداية كنت أحتفظ بما أكتب بين الصفحات ثم أحببت أن أشاركه بعضاً من صديقاتي .. ولكم كانت سعادتي لا توصف حين تهتف احداهن بأني قد عبرت ببعضا من الكلمات عنها او عما يدور بداخلها وهي لا تستطيع التعبير عنه ..

وقد نصحني الكثير بإنشاء مدونة أجمع بين دفتيها كل ما أكتب .. بدلاً من تناثرها في أوراق هنا ومناديل هناك و على هوامش كتبي الدراسية ( مما جعل لي نصيب لا بأس به من تأنيب معلماتي في المرحلة الثانوية ) وأيضاً كي يجعلني هذا أكف عن تدمير ملاءات السرير لأمي ( وهذا ما لم يحدث للأسف )

فقررت انشاء مدونة .. وقد استغرقت مني الخطوة الأولى لتنفيذ هذا القرار 3 سنوات ، ليس تردداً ولكن دعوني أقل بأني لم أكن أملك فعلاً ما أرى أنني أستطيع أن أشاركه مع الآخرين .. أي معكم قراء مدونتي الآن

- - - - - - - - - -

في مدونتي بعض من الثرثرة التي تدور بداخلي ..

في مدونتي تجارب .. أمر بها وتمر بي أحب أن أشارككم إياها ..

في مدونتي نص خطه قلمي وأنا أرتشف كوب من القهوة فأصبح لبعض كلماته مذاق القهوة المميز .

في مدونتي رحلة حياة لزهرة تتفتح في كل يوم وتطمح ان تنثر عبيرها لمن حولها ..

في مدونتي وحي خيال ..

في مدونتي نقد للمجتمع الذي انا فرد منه ..

وأخيراً وليس آخراً .. من خلال مدونتي أفتح نافذة صغيرة أطل عليكم من خلالها وأشارككم ما أدون .. فأهلا بكم

- - - - - - - - - -

تحياتي لكم / هدى


الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

دروس هندسة

اتعلمت في هندسة لما كنا بناخد الstructure ان مهم جدا اعرف ازاي اطلع بالstructure كويسة للمبنى اللي هعمله 
وتكون مناسبة ليه وان الاحمال تكون متوزعه بشكل متساوي ومتوازن 
بحيث لو حصلل خلل في واحد من الاساسات مياثرش بشكل كبير ع الباقي .. 

الموضوع ده علمني ازاي برضو اختار الناس الاساسية والمهمة في حياتي 

واني مخليش حد واحد بس يبقى هو السند و مخليش التركيز ع شخص واحد بس 
علشان لما الشخص ده يروح متبقاش الحياة واقفة عليه هوا وبس وتقع بعد ما يمشي !


- هدى -

الجمعة، 23 أغسطس 2019

سلسلة 25 نصيحة لطيفة


25 نصيحة لطيفة - النصيحة الثالثة


 ثمّني العائلة


   في سنوات المراهقة لم أكن لأستوعب ذلك. ولكني الآن تعلّمت هذا الدرس. ويؤسفني أنني احتجت أن أكون معيلة نفسي وأن أتزوج لأعي ما كانت تقوم به العائلة من أجلي. وكان يجدر بي أن أراه قبل ذلك ولكن نقص الشيء يفتح عيوننا على قيمته حين كان. أهلُك، أمك وأبوكِ وأخوتك، هم أثمن نعمة حباكِ الله بها، فاحمدي الله عليها دائمًا وأحسني إليهم.


نصيحتي البسيطة: قدّمي عناية خاصة بأحد أفراد أسرتك كل يوم، سؤال عن الأحوال أو مساعدة سريعة أو جلسة لطيفة أو لمسة حنان.


- مقتبس من : نماء شام -

وهناك .. يحلو الحديث وإن طال


وهناك .. يحلو الحديث وإن طال -- 4 --

وينتهي الوقت ..
ويعلن الليل عن موعد ذهابه ..
لنغلق الحديث ..
وأضع مذكرتي جانباً ..
ويداعب النوم أجفاني ..
فاستسلم له ..
وترنو روحي إلى هدوئه ..



انتهى ،

الأربعاء، 21 أغسطس 2019

وهناك .. يحلو الحديث وإن طال


وهناك .. يحلو الحديث وإن طال -- 3 --

هناك ..
بين أسطر مذكرتي ..
سيمفونية حياة ..
ولحن حرف ..
يعزفه القلم ..
وتطرب به تلك الأسطر ..
واستمتع أنا بصوت عزفه ..
ويروق لي لحن حرفه ..
وأمضي الليل ساهرة استمع إليه تارة ..
وأشاركه العزف تارة أخرى ..



يتبع ---

الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

وهناك .. يحلو الحديث وإن طال


وهناك .. يحلو الحديث وإن طال -- 2 --

هناك بين أسطر مذكرتي ..
حيث أجد ذاتي ..
ذاتي ..
التي أمضي معظم وقتي في البحث عنها واكتشافها ..
فكلماتي وأحرفي ..
صورتي الأخرى ..
مرءاتي التي تنعكس عليها الأنا ..
وهي متنفسي الذي أهرب إليه عندما تقابلني في رحلة حياتي محطات يأس ..
وهي تلك النافذة ..
التي انسج فيها ..
صورة لمستقبلي الذي لطالما تطلعت إليه ..


يتبع ---

سلسلة 25 نصيحة لطيفة


25 نصيحة لطيفة - النصيحة الثانية


توقفي عن الشكوى وابحثي عن حل


  فالمشكلات لا تحل نفسها بنفسها، والحلول دائمًا موجودة لا تظهر إلا لمن يبذل الجهد في البحث عنها. رأيت أشخاصًا يعانون نفس المشكلة لأكثر من أربعين عامًا، ويواصلون الشكوى يوميًا من نفس الشيء ولا يبحثون عن الحلول.


نصيحتي البسيطة: تذكري أنك دائمًا على بعد "بحث غوغل واحد" عن إيجاد الحل لمشكلتك



- مقتبس من : نماء شام -

الجمعة، 2 أغسطس 2019

فصول السنة الأربعة



علاقاتي مع الناس بقت عاملة زي فصول السنة الأربعة ..
بتبدأ بالربيع هادية .. جميلة .. ممتعة .. وببقى نفسي تستمر كدا على طول ..
بس للأسف بتقلب صيف ودي بتبقى مرحلة ما قبل الخطر .. العلاقة بتتوتر وبتبقى لا تطاق وكل طرف بيغلط ويرمي الغلط على التاني ..
بعد كدا بتبقى خريف وهنا ما قبل النهاية .. زي ما ورق الشجر بيقع في الخريف في المرحلة دي العلاقة بتبدأ تنتهي واحدة واحدة. .. عتاب .. تجاهل .. وهكذا ..
وآخر حاجة بتوصلها الشتاء .. كل حاجة بتبقى باردة .. ملهاش طعم .. بتخلص العلاقة و بنحس وقتها ببرودة الوحدة ..
ومش زي فصول السنة ترجع الف تاني .. لا العلاقة لغاية هنا و تقف بعد كدا
 

- هدى -

عن هدى



" أن تحاول أن تختصر الحديث عن نفسك هو أمر صعب بالنسبة لشخص ثرثار مثلي "


عبارة قد قرأتها في إحدى منصات التواصل الاجتماعي ورأيت أنها تنتطبق على شخصي كثيراً ، فأنا ثرثارة إلى حد يجعل الثرثرة تسأم مني !


لن أبدأ بتعريف المعلومات العامة والمعتادة التي يخبر بها الجميع في بداية حديثهم ، كي لا يصبح حديثي أشبه بسيرة ذاتية للبحث عن وظيفة ..


نحن في الواقع حين يطلب منا الحديث عن أنفسنا نعتقد لوهلة أن هذا مطلب سهل ، ولكن بعد تفكير نجد أنفسنا لا نملك من الجواب ما هو دقيق سوى كلمة واحدة .. الاسم !

فدعوني أخبركم بما أثق أنه صحيح لا يتغير .. أنا هدى ، 

أما الباقي فسأسرد لكم ما توصلت له حتى الآن .. وسأدعوكم لزيارة هذه الصفحة من حين لآخر .. لربما أكتشف شيئاً جديداً عن نفسي فيما بعد ..

عاشقة للورد .. هذه أنا ، أحب أن أدخل الورد في كل تفاصيل حياتي بطريقة لن تصدقونها ، أؤمن بأن الورد رمز للحياة المتجددة و للأثر الطيب .. وهو ما أحاول فعله من خلال مدونتي هذه .. أن أترك أثراً طيباً ...


معمارية قيد الإنشاء .. جعلت دراستي هذه بمثابة تحدي لنفسي ، فأنا قد أتيت من مجتمع لازال البعض من افراده ( الرجال ) يعتقدون أن المرأة لا تستطيع أن تحمل لقب ( مهندسة ) و أن تتحمل مشاق هذه المهنة ( الرجالية ) كما يصفونها .. فأنا أدرس الآن لأريهم بأن زها حديد القادمة يمكن أن تأتي من بين نساء هذا المجتمع ..


أحب القراءة كثيراً جداً .. ولا تستطيعون أن تجدونني في وقت فراغ دون أن أكون بين دفتي كتاب أقرأه .. بل وحتى حين أعمل تجدونني أستمع إلى واحد من تلك الكتب الصوتية ( لكم أود أن أحيي صاحب فكرة الكتب الصوتية هذه كثيراً وأعبر له عن امتناني الشديد ) فأنا أجد أن القراءة هي منهج حياة .. وأنها لن تستعيد مجدها السابق ما لم يقم أبناء وبنات هذه الأمة .. أمة أقرأ .. بإرجاعها إلى مكانتها المرموقة وتطبيق مقولة ( الكتاب خير جليس ) مرة أخرى 


أهوى الرسم ( وإن لم أكن رسامة جيدة في الواقع ) لكني احب أن أرى امتزاج الألوان في لوحة ما بفعل يداي .. وفي بعض الأحيان أحب أن أرسم ما يجول بداخلي بدلاً من الحديث عنه .


أحب الكتابة كثيراً جداً كالقراءة تماماً .. أعتقد أن القراءة والكتابة متلازمتان ، بل أكاد أجزم أن كل من أدمن الكتب وقرائتها لابد أن تكون له تجربة أو عدة تجارب في كتابة نص ما حتى وإن لم يكن ينشره للعامة كي يقرأوه .. حتى وإن كان بضع كلمات يكتبها على هامش كتاب يقرأه ..


وأحلم دوماً بأن تضم مكتبتي المتواضعة بإذن الله بين أرففها كتاب يحمل غلافه الأمامي ( اسمي )


أبغض تكرار الأحداث اليومية كثيراً ، لذلك أحاول أن أفعل ولو شيئاً واحداً جديداً في كل يوم كي لا يقتلني الملل .. فأنا من أقتله !


أحب اكتساب عادات جديدة في كل فترة .. وأعمل جاهدة على التخلص من العادات السلبية التي أكتشفها في نفسي .. وأولها عادة (الثرثرة) تلك التي تلازمني منذ أن نطقت بأولى كلماتي


إذا كفاني ثرثرة .. الآن على الأقل !


عزيزى القارئ / عزيزتي القارئة .. أنا هدى ، فتاة عشرينية أطل عليكم من بين أحرفي .. أشارككم أفكاري ،، أستمع لآرائكم ونقدكم .. أنتظر مقترحاتكم لأطور بها ما أكتب لكم 

 فأهلا بكم





سلسلة 25 نصيحة لطيفة


25 نصيحة لطيفة - النصيحة الأولى

اهتمي بصحتك الآن !


 بعد ربع قرنٍ آخر ستظهر في صحتك جليةً نتيجة ما تقومين به الآن من ممارسات. القوة، التجاعيد، نقص الفيتامينات، الهشاشة، الأمراض المزمنة عافاكِ الله منها، كل ذلك لا يظهر اليوم، ولكن حين يظهر سيكون سببه ما تقومين به اليوم، فلا تنتظري حتى يظهر لتبدئي الاهتمام بصحتك. استثمري اليوم في صحتك وستجدين النتيجة غدًا.
نصيحتي البسيطة: احرصي على طعام مليء بالخضار ويوم مليء بالحركة.


- مقتبس من : نماء شام -

وهناك .. يحلو الحديث وإن طال


وهناك .. يحلو الحديث وإن طال --1--

ضوء شمعة خافت ..
داعب أجواء الليل ..
وهدوء ..
لربما هو ذاك الهدوء الذي أطلقوا عليه الهدوء الذي يسبق العاصفة ..
ولكن ..
هي ليست أي عاصفه ..
هي عاصفة الأحرف تلك التي تصيب أسطر مذكرتي ..
تلك الأسطر التي يحلو حديث القلم معها ..
فهناك ..
بينها ..
يحلو الحديث وإن طال ..
حديث يحكي فرحة ..
ويروي حزن ..
حديث قد عجزت الأفواه عن البوح به ..
فكما كنت أقول دائماً ..
إن لحديث الأحرف لذة خاصة ..
والبعض يطلقون عليه حديث الصمت المتنكر ..
لأن الأحرف فيه تجعل الصمت رداءً لها ..
لتخفي عمن يقرأها ما تحمله من الحكايا .. !

 يتبع - - -

الخميس، 1 أغسطس 2019

كلمة عن الحرية


داعبتني في الآونة الأخيرة بعض الدوافع لكي أكتب عن الحرية .. ولا أعرف لما أطلت تلك الكلمة بين أرجاء عقلي .. لربما لأني أراها تلك الطفلة التي ما لبثت أن ولدت من رحم الحياة حتى وُإِدت ودفنت في قبر المجتمع .. نعم ذلك المجتمع الذي سادته نزعة الديكتاتورية وانتفت من ملامحه جميع مظاهر الديموقراطية ..

مجتمع طغت على أفراده ( وخصوصا الذكور منهم ) طبيعة أيدولوجية قحة .. أصبحت تجري منهم مجرى الدم من الشريان .. وأنافي في تشبيهي هذا القاعدة المعتادة في وصف جريان الدم في الوريد ، لأن ما يجري في الوريد هو ذلك الدم الذي ينبذه الجسم فيعود به الوريد إلى القلب ليبدأ دورة جديدة .. في حين أن الشريان هو ما يحمل ما قد تشبع به القلب ويضخه إلى سائر البدن فيحيا به بعد مشيئة الله تعالى .. فهذا هو أقل ما استطيع ان اصف به ذكور هذا المجتمع الذي اعيش به ، هؤلاء الذين قد أشبعت قلوبهم بالايدولوجية وعشعشت في عقولهم الديكتاتورية ..

مجتمع نادى بسيادة الرجال على كل امرأة بل وفي بعض الأحيان على كل رجل أخر يقع تحت سيادتهم . يستعبدون من هم دونهم ونسوا بأننا جميعا عباد الله وحده .. والله وحده من يصفنا بأننا عباد له . يشبعون رغبات النقص لديهم بانتقاص من هم دونهم و وأد طموحاتهم واحلامهم .

أتحدث عن مجتمع اصبح البعض من أفراده ينادون ويتحدثون باسم الديموقراطية وهي بريئة منهم فهم أعتى ما يكون في الديكتاتورية ، والبعض الآخر يصيحون بالكمال وقد نسوا بأن الكمال لله وحده . ولا أغفل ايضا عن تلك الثلة التي تعظ الناس بما لا يعظون ذاتهم بربعه.

لربما يظن من يقرأ كلماتي من الوهلة الأولى بأني أنادي بحقوق المرأة ، أو قد يعتقد البعض بأني أضم صوتي لتلك القلة المندسة تحت مسمى (الليبرالية) والذين ينادون بتحرر المرأة وبتطبيق المساوة بين الرجل والمرأة .. كلا وحاشا ، فكل ما أفعله هو أني أجتر بعض من المرارة التي تتجرعها المرأة من بعض أفراد مجتمعنا الشرقي .. الذين حرموها من أبسط الحقوق التي أباحها لها دينها . وقد جعلوا من المرأة الآن سلعة تبقى ملك لرجل طوال حياتها سواء كان أبيها او زوجها .. جعلوا منها دمية خشبية تحركها خيوط من يعولها دون ان يكون لها الحق بأن تعترض او تناقش او حتى يسمع لها رأي .. أفراد قد فسروا قوله تعالى ( الرجال قوامون على النساء ) بما وافق أهوائهم وقد أخذوا من الدين ما يشبع رغباتهم والدين بريء منهم  إلا من رحم ربي .

إن الحديث في هذا الموضوع هو بحر واسع ويجعل قلمي ينساب بلا رحمة بين موجاته ، فإنِي أقسم برب هذا القلم ان لا يهدأ لي بال حتى أرى المرأة تعود من جديد لمكانتها التي تستحقها . وان يسمع صوتها ويؤخذ برأيها ويكف رجال هذا المجتمع عن قمع حريتها ووأد حياتها .. أختم كلماتي بفاصلة ليعلم كل من يقرأها بن هناك ما سيأتي ولن يقف سيل الكلمات عند هذا الحد ،