الثلاثاء، 18 فبراير 2020

سبعة أشياء تجعلني أبتسم



التزامات ، مسؤوليات ، ضغوط ومهام تحيط بي من كل جانب .. تجعلُ رأسي دائماً مُثقلٌ بما يَشغلهُ ، وبالرغم من ذلك ومن وسط كل هذا الزحام أرى زهرة تبتسم لي ، وابتسامتها تلك تتسرب إلى ثغري شيئاً فشيئاً ، فلطالما كانت الأزهار سببٌ لابتسامات كثيرة تعبرني
وأيضاً تلك الابتسامات تراودني اثناء احتسائي لقهوتي .. تشاركني مذاق القهوة المميز الذي يجعلني بالرغم من مرارتها ابتسم
وغالباً ما يصاحب القهوة صديق دائم لي في حلي وترحالي وفي فراغي وانشغالي ، كتابي .. الذي قالوا عنه هو خير جليس .. وبالفعل هو خير رفيق لي والذي ما ألبث أن أراه يلوح لي وهو يبتسم حتى أبادله الابتسامة بمحبة وأدعوه ليجالسني وينقل لي ما حمل بين دفتيه
وكم أحب أن يكون مجلسنا هذا برفقة صديق آخر عزيز على فؤادي ، برفقة البحر ذاك الرفيق الذي لطالما استقبلني فاتحاً ذراعيه ، محتوياً روحي مربتاً على كتفي ، فأرنوا إليه مبتسمة باطمئنانِ من وجدت ملاذها أخيراً
وكما أن البحر يبث في روحي الاطمئنان والتفاؤل ، هناك أيضاً تلك الكلمات البهية التي تصلني من حين إلى آخر من صُحيباتي ، رسائلهم المفعمة بالإيجابية التي تنير لي دربي وتدفعني بحب وبنظرة مشرقة إلى كل ما هو قادم ، تلك الرسائل التي ما أن أراها تعلو شاشة هاتفي حتى ترفرف روحي وتعانق الابتسامة ثغري ويفيض قلبي بالامتنان لمُرسلتها
تلك الرسائل في حلاوتها تذكرني دائماً بمذاق الحلوى ، فكم أهوى الحلوى وكم أحب لمستها السحرية التي تدغدغني بها حين أتناولها، بالرغم من أنني أصبحت فتاة في ربيع العشرين إلا أنني ما زلت في حب الحلوى طفلة تضحك ببراءة حين يقدمها أحدهم لها
ودائماً وما تُحلي الحلوى صباحي ويحل محلها ليلاً قمري .. نعم قمري الذي أنا على موعدٍ معه في كل ليلة ، أسامره وأحادثه وأبعث معه برسائلي لمن فرقت بيننا تلك المسافات الشاسعة علها تصلهم يوماً حين يُطل عليهم ، قمري الذي ما إن يتسلل ضياءه بعبث من خلف ستائري حتى أشرعها مرحبة به وادعوه بابتسامة دافئة ليشاركني ليلي
فالقمر والبحر ومثلهم الكتاب ، كالقهوة والحلوى والأزهار ورسائل التفاؤل من رفيقات دربي .. جميعهم أصدقاء ابتسامتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيكم يسعدني